المرأة عدوة المرأة
بقلم د: أحمد عشماوي
المرأة لم تكن عدوة للرجل وإنما هي عدوة لمرأة مثلها . فصراع المرأة مع الرجل في الغالب أتى بسبب وجود امرأة أخرى في حياته . فوجود امرأة أخرى في حياته أمر مستلزم إما من باب تنفيذ ما أمر الله ببرها كأمه أو بصلتها كأخته وإما من باب تطلعه إلى ما يرضي بها نفسه لتسكين غرائزة. والزوحة في الغالب لا تقبل ذلك فمن طباعها الأنانية والتسلط. والرجل حيال استنفار زوجته إما أن يخنع لها ويطيعها في قطيعة أمه وأخته فتهون في عينه كل الروابط المقدسة ولا يبالي حتى إنه قد يرمي امه في الطرقات أو دور المسنين . ومن ناحية اخرى سيظل قابعا في محرابها لا يرى غيرها ولن يسمع لغيرها. وإما أن يستأسد فيقف صخرة قوية لا تتفتت بمعاول زوجته وهنا تأتي الطامة الكبرى على هذا المسكين لانه لا يعلم أن الزوجة في هذه الأيام لم تعد أسلحتها قاصرة على كيدها فقط بل هي مدرعة بجميع الأسلحة القانونية التي من خلالها تستطيع الإستيلاء على مسكنه وامواله وحرمانه من أولاده والزج به في غياهب السجون لكثرة القضايا والثغرات التي من خلالها تستطيع الزوجة أن تنصب بها الفخاخ لزوجها. بل إنها تملك أن تحول الزوج المستقيم الصالح في المجتمع إلى رجل مشرد مهين نزيل السجون وطريح الأرصفة في الطرقات. ويبقى الرجل مثل ذكر النحل الذي أدى مهمته في التلقيح فتجتمع عليه وصيفات الملكة فيقتلونه بأمرها ويرمونه خارج الخلية . فللأسف نحن في زمن الرجل الضعيف الذي يمشي معتدلا ومستقيما ومع ذلك لا يسلم من الأذى لتكون جريمته هي السير وفق شرع الله. وآفة القانون أنه يرضي امرأة واحدة فقط وهي المرأة المطلقة المتجبرة بينما لم ينظر بعين الرحمة إلى الفتيات التي فاتها قطار الزواج ولم ينظر إلى الأرامل والمطلقات الطالبات للعفة وتخشى على نفسها من العنت. إن قلب الموازين وإعطاء القوامة للمرأة بدل الرجل سيدخل على المجتمع دمارا شاملا في كل الجهات . فسيتزايد عدد المطلقات لأن القانون يتماشى مع أهوائهن . وفي القرآن الكريم( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض وما فيهن ) وسيتنكر الأولاد لعصبتهم وأنسابهم . وفي القرآن الكريم( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . ليس هذا فحسب بل إن الرجل سيعرض عن الزواج والحلال لأنه يدخل عليه المشاكل والملاحقات القضائية وسيستعيض عنه بالحرام الذي لا يسبب له المتاعب طالما لم يفتضح أمره . بل إن الرجال سيعرضون عن الإنجاب فما فائدة أن ينجب الرجل من صلبه عدوا له يجعله زبونا دائما في قاعات المحاكم بل ربما نزيلا دائما في غياهب السجون. وغير ذلك ستزداد نسبة العنوسة وسيستفحل الزنا حتى يطال المحارم. كل ذلك يحدث لإعراضنا عن شرع الله. كل ذلك نتيجة حتمية لتطبيق الأجندات الغربية التي تأخذ بالمجتمع الإسلامي إلى ميدان العداوة الداخلية فيصبح المجتمع متلاعنا متقاطعا متدابرا مما يسهل الإطاحة بالمقدسات الإسلامية وإعادة تقسيم دول الإسلام وجعلها هلوكا لأطماع المستعمرين . وفي القرآن الكريم( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا إن الله شديد العقاب ) . اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. ..... مع تحياتي دكتور أحمد عشماوي.
تعليقات
إرسال تعليق