دكتور أحمد عشماوي رمز من رموز الأزهر
دكتور أحمد عشماوي
عالم مصري أزهري تخصص في التفسير وعلوم القرآن الكريم.
اسمه بالكامل أحمد عشماوي زيدان عشماوي من مواليد قرية شبراباص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية جمهورية مصر العربية بتاريخ ١٨ مارس لسنة ١٩٧٥ م لأبوين مصريين وفي بيت علم منذ أجداده. يمتد نسبه لأصول تركيه قدمت أيام الفتح العثماني لمصر . نشأ في طفولته في جمهورية الجزائر العربيه أبان كان يعمل والده المرحوم الشيخ عشماوي زيدان عشماوي هناك حيث كان معارا من الأزهر الشريف ضمن بعثة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي للتدريس في مدرسة بوسعادة الجزائرية. ثم عاد مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية حيث كان والده معارا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بحوطة بني تميم حيث حصل على الابتدائية. ثم عاد إلى مصر ليلتحق بالأزهر الشريف في مراحل التعليم حتى تخرج في كلية أصول الدين والدعوة فرع المنوفية بجامعة الأزهر. ظهر نبوغه العلمي منذ صغره فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وشهد له أساتذته بذكائه وفهمه السريع وثقافته التي كانت تسابق ثقافة المدرسين حتى تنبأوا له بمستقبل صاعد . فور تخرجه في كلية أصول الدين والدعوة فرع المنوفية سنة ١٩٩٧ م وكان قد تخصص في قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم التحق بالدراسات العليا واجتازها بنجاح ثم حصل على الماجستير سنة ٢٠٠٢ م ثم حصل على الدكتوراه سنة ٢٠٠٦م عمل بالتدريس في التدريس في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية بصفة عامة وفي التفسير وعلوم القرآن الكريم بصفة خاصة واشتغل بالعمل الدعوي فهو خطيب بارع أنصت له الجماهير في المساجد وتلقوا أسلوبه بالقبول فزاد محبيه وتلامذته حتى أنهم يعتبرونه الشعراوي الصغير في محافظة المنوفية. تأثر كثيرا بعمالقة الكتاب أمثال الدكتور مصطفى محمود وأنيس منصور وتوفيق الحكيم فبرعت كتاباته في الصحف والجرائد اليومية فنشرت له جريدة الاخبار والاهرام والجمهورية وعقيدتي وصوت الأزهر وغير ذلك الكثير وكانت له إطلالة منفردة جعلت الكاميرات تتجاذبه من مختلف القنوات الفضائية والتلفزيون المصري وكذا إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة. وله نشاط على صفحته الخاصة في الفيسبوك من خلالها ينشر مقالاته شبه يوميا وله متابعون ومريدون من مصر ومن كافة دول العالم. عرف بالتواضع والزهد والبساطة وحب الناس ويعتبر هذا مكسبه الوحيد من هذه الدنيا . وله مواقفه ومقالاته الجريئة يكتبها حبا في الله ونصرة للحق. له حصل على جائزة المستشار الفنجري الأولى التقديرية لسنة ٢٠١٨ م عن بحث( التحديات المعاصرة التي تواجه الدعوة الإسلامية وكيفية مواجهتها ) وله مؤلفات في التفسير والثقافة الإسلامية.
يتحدث عن طفولته قائلا:
يتحدث عن طفولته قائلا:
في طفولتي كنت أرى كبار السن يهشون ويبشون في وجهي. كانت وجوههم تشرئب لرؤيتي. يستقبلونني بإبتسامتهم المعهودة ويودعونني بنظراتهم مد بصرهم حتى أتوارى عن أعينهم. وكان جدي يجلس بينهم تغمره سعادة فوق سعادة كل نجاح حينما أقصده لأسلم عليه بين رفاقه . ولم يكن يراني أي أحد فيهم حتى يقبل يدي ويعمل جاهدا على أن يحفظني اسمه. وكلما كبرت سنة كنت اتسابق في أن أمسك بيدهم واحدا تلو الآخر لأصطحبهم إلى المسجد. كنت أحس بأيديهم المرتعشة في يدي . لقد فت الزمان في أجسامهم ونال من صحتهم وأنهك قوتهم .وكان كل واحد يوصيني بقراءة الفاتحة والدعاء له بعد موته . وفي بداية شبابي كان من تبقى منهم يرى في وجهي وجه جدي الذي كان صديقهم ورحل عنهم مبكرا . حتى رحلوا جميعا ولا زالت صورهم لا تفارقني فأذكرهم وادعو لهم ربما أكثر مما يذكرهم أحفادهم. لقد كانوا يرون في وجهي المستقبل في حين كان يؤرقهم نسيان المستقبل لهم . فلعلهم رجوا الوفاء عندي لأذكرهم حينما يكونون في طي النسيان . وهآ هي الأدوار تتبدل مع مرور الأيام فأرى في وجوه أطفال اليوم الغد والمستقبل فأقبل أيديهم وألتمس منهم الدعوات . إن الآجال تنتهي بسرعة لكن آثار الإنسان لا تنتهي وذاكرة الأطفال لا تنمحي . فكما أننا نأكل من نخل زرعه لنا الاقدمون نزرع نحن أيضا ليأكل منه اللاحقون .وفي القرآن الكريم طلب إبراهيم عليه السلام ان يدوم ذكره بين آخر الأمم فقال (واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) فأصبحت صلاتنا لا تتم إلا إذا قلنا (اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) . وفي تتمة المنح الربانية لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن عطر بالأنوار ذكره وفي القرآن الكريم(ورفعنا لك ذكرك) فأصبح لا يقال لا إله إلا الله حتى يقال محمد رسول الله. وهكذا لا يكون الموت هو النهاية حينما يقدم الإنسان في حياته ما يذكره الناس به بعد وفاته. من أجل ذلك كان فاروق الأمة وقويها عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى اطفالا أناخ قامته لهم وقبل أيديهم والتمس الدعوات منهم . وكان يقول : لم يبلغوا الحلم ولم يجر عليهم القلم لعل الله يتقبل منهم. يا ساده أن أطفالنا هم فلذات أكبادنا وهم حملة الراية من بعدنا فهنيئا لمن وسعهم بقلبه ووسعوه بذكر محاسن فعله وجميل أثره. فلنجعلهم صالحين وإنما يتقبل الله من الصالحين. ... مع تحياتي دكتور أحمد عشماوي.
تعليقات
إرسال تعليق