أصالة الماضي الأخلاقية
بقلم دكتور: أحمد عشماوي
شعار الماضي كان إكرام الميت دفنه أما اليوم فصارت الشماتة تطارد الميت وأهله. فبدل أن يتعاطف الناس مع المبتلى بالمرض والموت إذ بهم يلفظون كل ما هو إنساني بحجة الخوف من الإصابة والعدوى. ونسي هؤلاء أن ما يحدث ما هو إلا إبتلاء وامتحان وتمحيص ليظهر الغث من الثمين من معادن البشر . فمعادن الناس تظهر حينما الناس تعصر . ونسي هؤلاء أن الموت حق قادم لكل واحد منا لا محالة وفي القرآن الكريم( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) وفي القرآن الكريم( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ) إننا يا ساده نتعرض لهزة أخلاقية عنيفة أظهرت الغوغاء بأقبح ما فيهم. وليس بوسعنا أن نقول أنها قلة تربية فالإنسانية لا تحتاج إلى ترانيم دينية وإنما تحتاج إلى إنسان بمعنى إنسان . لذا جاز لنا أن نرجع الخلل إلى الأصول والعراقة. فمن كانت همته دنيئة منذ جدوده هو وحده من يستغل الأزمات ليتكسب . وهو وحده من يوقع العداوة بين الناس ليتسلق . وهو وحده من يتمنى ألمصائب لغيره ليتغلب. أما صاحب الأصل الطيب تجده في محراب العبودية لله وحده يتعبد . وهو بين الناس كالغيث أينما وقع نفع . يا ساده يقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) فما بال الناس لا ترحم الأحياء ولا ترحم الأموات. إننا نفتقر إلى الأخلاق الحميدة بقدر ما نفتقر إلى التوعية . وإني لأتسائل عن دور الإعلام؟ لماذا لا يقوم بنشرات توعية تأخذ بيد الناس ولا ترعبهم؟ لماذا لا يعرف الناس أن الميت من الوباء شهيد؟ ولماذا لا يعرف الناس أن الميت في مثل هذه الحالة يغلف بغلاف عازل فلا خوف على الأحياء منه )؟ لماذا لا يعرف الناس بأن الأطباء والعاملين في الصحة بصفة عامة لا تقل بطولاتهم وكرامتهم عند الله عن الجنود في المعركة ) إن ما حدث لطبيبة الدقهلية اليوم عند دفنها دليل على التخلف والجهل المطبق ولطالما تأخرنا في توعية الناس طالما شهدنا العجائب
شعار الماضي كان إكرام الميت دفنه أما اليوم فصارت الشماتة تطارد الميت وأهله. فبدل أن يتعاطف الناس مع المبتلى بالمرض والموت إذ بهم يلفظون كل ما هو إنساني بحجة الخوف من الإصابة والعدوى. ونسي هؤلاء أن ما يحدث ما هو إلا إبتلاء وامتحان وتمحيص ليظهر الغث من الثمين من معادن البشر . فمعادن الناس تظهر حينما الناس تعصر . ونسي هؤلاء أن الموت حق قادم لكل واحد منا لا محالة وفي القرآن الكريم( أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) وفي القرآن الكريم( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ) إننا يا ساده نتعرض لهزة أخلاقية عنيفة أظهرت الغوغاء بأقبح ما فيهم. وليس بوسعنا أن نقول أنها قلة تربية فالإنسانية لا تحتاج إلى ترانيم دينية وإنما تحتاج إلى إنسان بمعنى إنسان . لذا جاز لنا أن نرجع الخلل إلى الأصول والعراقة. فمن كانت همته دنيئة منذ جدوده هو وحده من يستغل الأزمات ليتكسب . وهو وحده من يوقع العداوة بين الناس ليتسلق . وهو وحده من يتمنى ألمصائب لغيره ليتغلب. أما صاحب الأصل الطيب تجده في محراب العبودية لله وحده يتعبد . وهو بين الناس كالغيث أينما وقع نفع . يا ساده يقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) فما بال الناس لا ترحم الأحياء ولا ترحم الأموات. إننا نفتقر إلى الأخلاق الحميدة بقدر ما نفتقر إلى التوعية . وإني لأتسائل عن دور الإعلام؟ لماذا لا يقوم بنشرات توعية تأخذ بيد الناس ولا ترعبهم؟ لماذا لا يعرف الناس أن الميت من الوباء شهيد؟ ولماذا لا يعرف الناس أن الميت في مثل هذه الحالة يغلف بغلاف عازل فلا خوف على الأحياء منه )؟ لماذا لا يعرف الناس بأن الأطباء والعاملين في الصحة بصفة عامة لا تقل بطولاتهم وكرامتهم عند الله عن الجنود في المعركة ) إن ما حدث لطبيبة الدقهلية اليوم عند دفنها دليل على التخلف والجهل المطبق ولطالما تأخرنا في توعية الناس طالما شهدنا العجائب
تعليقات
إرسال تعليق