كورونا جند الله الخفي
بقلم دكتور: أحمد عشماوي
حال العالم بعد
كرونا حتما سيختلف . فبعد أن عرف العالم عجزه أمام فيروس ضعيف سيتجه الغرب إلى مزيد
من البحث العلمي خاصة فيما يخص الفيروسات والمصل واللقاح والطب والدواء . نعم ستتجه
دول اوربا وأمريكا إلى البحث في العلم النافع لبقاء الإنسان. وستتقلص الأطماع العسكرية إلى حد كبير فلقد أيقنوا
أن الدنيا زائلة وأن الخسارة قد تكون أكثر
من المكسب . وستنشغل كل الدول بالبناء الإقتصادي
بعد هذه الهزة العنيفة التي ضربت سوق المال والأعمال . ويغلب على ظني أن أهل اوربا
وأمريكا سيعيدون النظر في رؤيتهم للإسلام والمسلمين وسيعتنق كتير منهم الإسلام لتكون
قوة الإسلام من عندهم . أما عندنا في الدول العربية ستكون الأمور عكسية تماما سيقل
الدين في قلوب الناس وسيعتبرون الحياة مدة قليلة من الأنفاس سيتسابقون إلى التهام كل
ما يستطيعون التهامه . ولا أقول ذلك من فراغ فغلق المساجد وقبوع الناس في بيوتهم كشف
كثيرا من العورات الدنيئة عند الناس . نعم سيكثر الإستغلال والجشع وتهون الحرمات في
عيونهم الوقحة . ومما ساعدهم على ذلك ما حدث من قبل عندهم من ثورات لم يجنوا من خلالها
إلا الحروب الأهلية والانقسام والتصارع على الحكم . نعم لقد ناقشت كثيرا من الشباب فوجدت في أعينهم اليأس ووجدت في قلوبهم الإلحاد
. لقد زهدوا فيما عندهم من نور الله. لا شك
أن الأيام القادمة ستشهد صراع الأخلاق. وفي
القرآن الكريم( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) . ولا نجاة للعرب إلا بالعودة
إلى الله فيحلون ما أحل الله ويحرمون ما حرم الله. ويعظمون ما عظم الله ويحقرون ما حقر الله. وفي القرآن الكريم( والسماء رفعها ووضع الميزان
. ألا تطغوا في الميزان. وأقيموا الوزن بالقسط
ولا تخسروا الميزان ) فحينما تسقط الراقصات من أعين الناس وتتوراى عن الناظرين وحينما
يفلس عبده موته وحسن شاكوش وحمو بيكا لانصراف الناس عن تشجيعهم وحينما تعود المملكة
العربية السعودية كما عهدناها من قبل موطن
الطهارة فتهدم ما بنته من قرارات خاطئة
نحو الانحلال سيكون كل ذلك أول خطوة في الطريق الصحيح.
تعليقات
إرسال تعليق