الله أكبر

 


بقلم د: أحمد عشماويحينما نسير في هذه الحياة لا نسير في طريق معبد او ممهد . فالحياة ليست وردية بل فيها تغلبنا الأوجاع لدرجة أننا كلما صعدنا إلى القمة تردينا مرة أخرى بسرعة البرق . فلا أحد ينجح بسهولة ولا احد يربح من اول جولة . ذلك لأن العقبات ومعاول الهدم والمناخ العام يجهض بجدارة كل محاولة لهناءة العيش واستقامة الأحوال.  وهذا أمر لم يسلم منه احد حتى الأنبياء انفسهم مع جلالة قدرهم . وفي القرآن الكريم(وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) فأمنيات الأنبياء كانت لا تعدوا أن يهتدي الخلق ويسيروا على المنهج الله سبحانه وتعالى تحصيلا لسعادة الدارين . لكن الشيطان كان بالمرصاد فألقى لهم العقبات . لكن الله غالب على أمره في اجتباء من أراد . وإذا كانت العقبات في طريق الأنبياء عليهم السلام كثيرة وكبيرة  فالعقبات في أيامنا هذه اكثر وأكبر . ومع ذلك ومع كل ذلك فإن ضخامة المشكلات وعملقة هذه المعضلات تذوب مع قولنا ( الله أكبر) فالله اكبر  كلمة تعني تبديد كل متناه  في الكبر . فقط قل إن كان همي كبيرا فالله أكبر . وإن حملي ثقيلا فالله أكبر.  وإن كان عدوي يكيد لي كيدا كبيرا فالله أكبر.  ذلك أن الله أكبر كلمة لها زلزلة تضرب أسباب البشر بقوة الذي خلق البشر . ومن هنا كانت الله أكبر أول كلمة تنشق لها الآذان مع بداية كل فجر جديد . وكأنها تهز النيام ليسنفيقوا على يد الله التي تنتشلهم من العجز والكسل والإحباط والفشل . ولا يزال كل آذان لكل صلاة يذكرنا بهذه الكلمة التي تدعو إلى الدخول في حماية الله . فالإنسان بدون الله نكرة لا تعرف وحجم لا يذكر وضعف لا يحمد ولا يشكر.  ومن أجل ذلك كانت هذه الكلمة (الله أكبر ) تفعل الأفاعيل في حروب المسلمين وفتوحاتهم . ومن اجل ذلك كان التكبير في أيام الحج والأعياد شعيرة تبرأ فيها الخلائق من حولها وقوتها إلى حول الله قوته فهو وحده الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده . فالله أكبر الله أكبر الله لا إله إلا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد.  .    .... مع تحياتي دكتور احمد عشماوي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دكتور أحمد عشماوي رمز من رموز الأزهر

تكريم الإسلام للأم لآخر الزمان

سارعوا إلى الله