المشاركات

أسباب فشل الزواج

صورة
بقلم د: أحمد عشماوي يفشل الزواج بأمور لخصتها في أسباب سبعة كأبواب جهنم السبعة . وهي كالآتي ::  أولها: اختلال الكفاءة في احد الطرفين.... والكفاءة هي التوافق والتماثل فتعني أن ما عند أحدهما عند الآخر . وقد أخطأ من قصرها على الطبقة الإجتماعية الواحدة . بيد أنها في الحقيقة تعم وتشمل الحسب والنسب والفكر والثقافة وغير ذلك من الأنماط الجسدية والخاصة لكل فرد على حدة . فإغفال التكافؤ أو التغاضي عنه في البداية يخلق مشكلة كبيرة في النهاية.   ثانيها : يفشل الزواج كذلك باستعلاء أحد الطرفين او  ذويهما على الآخر  ناسين او متناسين أن النسب لحمة كلحمة الدم الواحد في البيت الواحد ومن أجل ذلك سماه الله صهرا.  فالمصاهرة مأخوذة من إنصهار المعادن بعضها ببعض بسبب تعرضها للنار . وفي القرآن الكريم( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) وعلى هذا من السخف أن يرتضي الطرفان ببعضهما في أمر النسب ثم بعد أن تقع الفأس في الرأس إذ بأحدهما يستعلي على الآخر متباهيا بنفسه او بنسبه أو بماله او بجماله على الآخر . فهذا في نظري نوع من الإفلاس إذ لو كان من يتباهى ويستعلي على ...

باب التوبة المغلق

صورة
بقلم د: أحمد عشماوي يغلق باب التوبة بأمرين.... ببلوغ الروح الحلقوم وبطلوع الشمس من المغرب بدل المشرق . ... لكن بالتأمل نجد حالة ثالثة لغلق باب التوبة  يغفل عنها كثير من الناس وذلك في حالة إذا مات المظلوم قبل أن يستسمحه الظالم قبل موته .... هنا لا مجال للمسامحة طالما أن المظلوم انتقل إلى جوار ربه . فتظل المظلمة ثابتة في رقبة الظالم إلى  يوم الدين حتى وإن صام وتصدق من أجل محو ذلك . فعدالة الله تقضي بأنه لا يظلم ولا يرضى بظلم . وفي القرآن الكريم( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ) . وفي القرآن الكريم( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) . إن عدم تعجيل العقوبة للظلمة في الدنيا لا يعني ذلك رضى الله ولا يعني ذلك عفلة الله.  جل وعلا عما يظنه الجاهلون.  . ... وفي القرآن الكريم( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) . فذلك اليوم في حسابات الظلمة بعيد مستبعد لكنه عند الله قريب مستقرب . ..... وفي القرآن الكريم( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) . إن الله جل في علا...

تكريم الإسلام للمرأة

صورة
بقلم د: أحمد عشماوي لقد اوكل الله إلى الرجل صناعة السفن العملاقة والبنايات الشاهقة والصواريخ والطيارات النفاسة .... لكنه اوكل إلى المرأة أشرف صناعة ..... ألا وهي صناعة الإنسان.  لكن المرأة لم يعجبها هذا لأنها تريد أن تنطلق في بحور الهوى والحريات .  فظهرت المناداة بمساواة المرأة بالرجل . والنظرة المنطقية ترى أن المناداة بمساواة المرأة بالرجل تورط المرأة في الأعباء والأثقال . فقد خلق الله الرجل بكيفية خاصة تتناسب مع مهمته في الحياة.  وخلق الله المرأة أيضا بكيفية خاصة تتناسب مع مهمتها في الحياة  . وفي القرآن الكريم في قصة مريم عليها السلام على لسان امها امرأة عمرآن.  ( فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) فالتعبير القرآني وليس الذكر كالأنثى واضح في كون مهام الأنثى تختلف عن مهام الذكور . فالقوة البدنية عند الرجل وعمق التفكير عند الرجل وتحمل الأعباء المعيشية عند الرجل . ولن يتعرض الرجل لما تتعرض له المرأة من معاكسات ومضايقات.  أما المرأة فهي مخلوق رقيق ملمسها لين و...

الرق في الأنظمة المستبدة

صورة
  رغم  تجريم الرق والعبودية دوليا إلا أننا ما زلنا نرى في كثير من أصناف البشر علامات الرق وذل العبودية.  والعجيب أن الرق والعبودية كانا في الماضي قهرا وجبرا لكنها في الحاضر بمحض الإرادة والطواعية  إختيارا . وإذا كان الإسلام جاء لتخليص البشر من عناء ذل الأسياد إلا أن كثيرا من البشر يلهثون خلف المصلحة بدناءة النفس ومسكنة الحال . وفي حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصه ) . ..... وعلى هذا فلا عجب إن وجدنا المتناقضات فمن تراه ثريا تجده عبدا لأوراق البنوك.  ومن تراه أمينا تجده خائنا.  ومن تراه وجيها تجده شاهد زور.   ومن تراه عالما نحريرا تجده  ضالا مضللا.  حقا إننا نعيش الخداع بعينه والزيف بعينه.  لقد كان الرجل يباع في سوق النخاسة في الماضي ربما لضيق اليد وفقر المادة لكنه الآن سجين بغير سجان وضعيف رغم قوة البنيان وفقير رغم السعة في المال .  كلك ذلك كان بسبب ضعف النفوس وقلة الإيمان وضعف العزيمة والشموخ والهمة.  هنا تراهم زائغي الأبصار  يسيرون مع الرابح فقط ومع أصحاب العلو دون اكتراث ل...

الأصل في الزواج عدم التعدد

صورة
  بقلم د/ أحمد عشماوي الأصل في الزواج هو الإفراد وليس التعدد . وما يشيع عند الناس من أن الأصل في الزواج هو التعدد قول شائع متجرد من الضبط الشرعي ولا دليل عليه . ومن يتمسك بهذا الهراء فهو رجل تحكمه الشهوة أكثر مما تحكمه الحكمة . وإن لنا أن نتخيل في فردية الزواج لا تعدده أن الله هو الواحد  وان كل فرد في الخلق ما هو إلا واحد .وان الأعداد تبنى كلها على رقم واحد . وأن أصل الخلق يعود إلى آدم عليه السلام وهو واحد . وأن الله حينما خلق لآدم عليه السلام لم يجعل له زوجات بل كانت حواء عليها السلام فقط وعددها ما هو إلا الإفراد والرقم واحد . وفي الإسلام لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم منهج وتفسير لكل ما أشكل أو غاب أو باعد . وفي القرآن الكريم( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ففعله صلى الله عليه وسلم في الزواج لم يكن تعددا وإنما تزوج بواحدة هي السيدة خديجة رضي الله عنها  إحدى الكاملات من دون نساء العالمين . فلم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قط بل لم يتحدث فيما بين نفسه بالزواج عليها قط . وظل معها كذلك حتى وفاتها بعد أن ق...

نحن حالات متطورة

صورة
  بقلم د :أحمد عشماوي حينما ندخل المستشفيات للعلاج  يصفوننا بالحالة . وحينما نموت يقولون عنا الجثه أو الجثمان أو الحالة أو الأمانة او المرحوم.  ..... وكأنهم لا يعترفون بنا إلا في حالة واحدة وهي حالة الصحة أو القوة أو بمعنى أصح في حالة الإقدام على الأقدام وعدم الإحتياج للآخرين.  والحق أننا في كل الأحوال نعيش حالة طارئة لا تثبت ولا تدوم . فالبنية والجسد الذي تلبسه الروح ما هو إلا حالات وأطوار منذ كان الإنسان أمشاجا في بطن أمه.  وفي القرآن الكريم( مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوار ) فنحن  عبارة عن حالات متطورة في داخل بطون الأمهات نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظام فكسيت العظام باللحم  (ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين ) ثم بعد ذلك تأتي الحالات وليد فرضيع ففطيم فصبي فغلام فمراهق فشاب فكبير مسن فشيخ فمعمر فعجوز هرم.  ثم إن الإنسان له حالات بين الضعف والقوة (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق الله ما يشاء والله على كل شيء قدير )  فالصحة حالة متأرجحة في حياة الإنسان بين الضعف والمرض  وا...

ما عند الله باق

صورة
بقلم د: أحمد عشماوي الناس إما طالب وإما مطلوب . ومحصلة الطالب كمحصلة المطلوب كلاهما فقير وكلاهما ضعيف وفي القرآن الكريم(ضعف الطالب والمطلوب ) . إننا نلهث بشدة خلف من لا يحتاجوننا ونبحث عن قيمتنا في أعينهم بينما الأصح أن نبحث عن قيمتنا في أعين  من يبحثون عنا. فقيمتنا في الحياة تكون في مدى التأثير في الآخرين ونجاحنا الحقيقي في كسب القلوب التي تسعنا.  إننا نخرج إلى عالم مكتظ بجميع أنواع البشر وهنا نبحث عن حظنا ونصيبنا بين البشر . وغلق الأبواب في الوجوه حتما ليست النهاية بل ربما هي أحسن سبل البداية.  فقصد المخلوق دون الخالق عين المنقصة والمذلة.  فأبواب المخلوق شحيحة تعطي قليلا وتتمنن كثيرا.  والسعيد من يستفيق عند إغلاق الأبواب في وجهه ليستعيد أدراجه إلى باب الله فهو الأوسع والأكرم.  وفي القرآن الكريم( ما عندكم ينفد وما عند الله باق) . ومن يعرف هذا يعرف معنى القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون . ومن يعرف هذا يتذوق طعم العزة التي اعز الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.  وفي القرآن الكريم( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) . وعلى هذا فلا يليق بأحد ي...