فرسان النوازل
دكتور أحمد عشماوي |
بقلم د : أحمد عشماوي
كرام الناس لا يقتصر كرمهم على العطاء في المال والطعام . ولكن كرمهم يشمل السعة في كل شيء . فهم كالغيث أينما وقع نفع . ومن سعتهم وكرمهم يدخرهم الناس عند شدائدهم فهم فرسان النوازل الشديدة وندمان المواقف العفيفة . إبتساماتهم تحل كثيرا من المشاكل . لا يأخذون الناس بجهالاتهم . ديدنهم العفو والصفح الجميل. إذا أسيء إليهم تأنوا في ردهم . وإذا اعتذر الناس لهم قبلوا أعذارهم بل وأحسنوا وفادتهم . لا تأخذهم العزة في الإثم بل هم في ود يجعل خادم الناس كسادتهم . يتحسبون من الكلام الجارح فلا يتكلموا إلا بما هو خير ونافع . يطمئن الناس بوجودهم ويفرح الناس برؤياهم ويحزن الناس لموتهم . ما في يدهم لغيرهم ولا يتطلعون إلى ما في أيدي غيرهم . أنفاسهم عطرة وقلوبهم لله وجلة ونفوسهم بقضاء الله مطمئنة . أيديهم سخاء وخطواتهم رخاء . لا يراهم الناس إلا في كمال فهم في ترفع عن الأحوال الدنيئة . وهم أهل الإشراق والأنوار الربانية . وفي القرآن الكريم(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . وفي القرآن الكريم( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها ) . وفي حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم (الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) . وفي حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم (ويقولون الكرم فإنما الكرم قلب المؤمن ) فاللهم طهر قلوبنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها. ..... مع تحياتي دكتور أحمد عشماوي.
تعليقات
إرسال تعليق