المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

الرق في الأنظمة المستبدة

صورة
  رغم  تجريم الرق والعبودية دوليا إلا أننا ما زلنا نرى في كثير من أصناف البشر علامات الرق وذل العبودية.  والعجيب أن الرق والعبودية كانا في الماضي قهرا وجبرا لكنها في الحاضر بمحض الإرادة والطواعية  إختيارا . وإذا كان الإسلام جاء لتخليص البشر من عناء ذل الأسياد إلا أن كثيرا من البشر يلهثون خلف المصلحة بدناءة النفس ومسكنة الحال . وفي حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصه ) . ..... وعلى هذا فلا عجب إن وجدنا المتناقضات فمن تراه ثريا تجده عبدا لأوراق البنوك.  ومن تراه أمينا تجده خائنا.  ومن تراه وجيها تجده شاهد زور.   ومن تراه عالما نحريرا تجده  ضالا مضللا.  حقا إننا نعيش الخداع بعينه والزيف بعينه.  لقد كان الرجل يباع في سوق النخاسة في الماضي ربما لضيق اليد وفقر المادة لكنه الآن سجين بغير سجان وضعيف رغم قوة البنيان وفقير رغم السعة في المال .  كلك ذلك كان بسبب ضعف النفوس وقلة الإيمان وضعف العزيمة والشموخ والهمة.  هنا تراهم زائغي الأبصار  يسيرون مع الرابح فقط ومع أصحاب العلو دون اكتراث ل...

الأصل في الزواج عدم التعدد

صورة
  بقلم د/ أحمد عشماوي الأصل في الزواج هو الإفراد وليس التعدد . وما يشيع عند الناس من أن الأصل في الزواج هو التعدد قول شائع متجرد من الضبط الشرعي ولا دليل عليه . ومن يتمسك بهذا الهراء فهو رجل تحكمه الشهوة أكثر مما تحكمه الحكمة . وإن لنا أن نتخيل في فردية الزواج لا تعدده أن الله هو الواحد  وان كل فرد في الخلق ما هو إلا واحد .وان الأعداد تبنى كلها على رقم واحد . وأن أصل الخلق يعود إلى آدم عليه السلام وهو واحد . وأن الله حينما خلق لآدم عليه السلام لم يجعل له زوجات بل كانت حواء عليها السلام فقط وعددها ما هو إلا الإفراد والرقم واحد . وفي الإسلام لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم منهج وتفسير لكل ما أشكل أو غاب أو باعد . وفي القرآن الكريم( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ففعله صلى الله عليه وسلم في الزواج لم يكن تعددا وإنما تزوج بواحدة هي السيدة خديجة رضي الله عنها  إحدى الكاملات من دون نساء العالمين . فلم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قط بل لم يتحدث فيما بين نفسه بالزواج عليها قط . وظل معها كذلك حتى وفاتها بعد أن ق...

نحن حالات متطورة

صورة
  بقلم د :أحمد عشماوي حينما ندخل المستشفيات للعلاج  يصفوننا بالحالة . وحينما نموت يقولون عنا الجثه أو الجثمان أو الحالة أو الأمانة او المرحوم.  ..... وكأنهم لا يعترفون بنا إلا في حالة واحدة وهي حالة الصحة أو القوة أو بمعنى أصح في حالة الإقدام على الأقدام وعدم الإحتياج للآخرين.  والحق أننا في كل الأحوال نعيش حالة طارئة لا تثبت ولا تدوم . فالبنية والجسد الذي تلبسه الروح ما هو إلا حالات وأطوار منذ كان الإنسان أمشاجا في بطن أمه.  وفي القرآن الكريم( مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوار ) فنحن  عبارة عن حالات متطورة في داخل بطون الأمهات نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظام فكسيت العظام باللحم  (ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين ) ثم بعد ذلك تأتي الحالات وليد فرضيع ففطيم فصبي فغلام فمراهق فشاب فكبير مسن فشيخ فمعمر فعجوز هرم.  ثم إن الإنسان له حالات بين الضعف والقوة (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق الله ما يشاء والله على كل شيء قدير )  فالصحة حالة متأرجحة في حياة الإنسان بين الضعف والمرض  وا...