المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

نهاية العالم

صورة
بقلم د: أحمد عشماوي تعددت النظريات حول نهاية العالم. فمنهم من  قال ينتهي العالم بالفيروسات والحروب البيولوجية.  ومنهم من قال بالحروب والقنابل النووية والهيدروجينية. وغير ذلك  لدرجة ان الفراعنة تكلموا عن نهاية العالم في حفائرهم وحددوا له وقتا ترجمه العلماء بسنة 2850 م . ومهما تكن من أقوال هي  من محض الخيال  لكن إن دلت فإنما تدل على شغف الإنسان بحلقة النهاية من مسلسل الحياة الدنيا بدليل سؤال الحثيث لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عن الساعة .  وهذا فيه دليل على أن الحياة التي نعيشها حياة زائلة في نظر الجميع تعقبها حياة باقية عند أصحاب أصحاب الرسوخ العلمي.  وأقرب النظريات العلمية للحقيقة أن نهاية العالم ستكون باصطدام كوكب الأرض بكوكب عملاق فتهتز الأرض هزا عنيفا وعند ذلك يفنى العالم.  وبالرجوع إلى القرآن الكريم رحمة الله بالمؤمنين نجد أنه تكلم عن النهاية بأنها لن تكون بفيروسات ولا بحروب ولا غيره  غير أنها ساعة الصفر لا يعلمها إلا الله وحده.  وفي القرآن الكريم  (ويسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في ا...

وجه الإنسان كتاب مفتوح

صورة
بقلم د : أحمد عشماوي وجه الإنسان كتاب مفتوح.  يستطيع الخبير بشئون البشر أن يقرأ فيه من أول وهلة ما بداخله من تفاصيل وأسرار لم يكن له فيها من بوح.  وصحيح أن الإنسان لا يخلق نفسه ولا يختار هيئة وجهه لأن ذلك من الأقدار الإجبارية إلا أن له دخل كبير في تجميل وجهه أو تقببح وجهه وذلك من خلال الروح  . فمن كانت له روح طيبة معطاءة محبة للغير  وليست أنانية شحيحة كارهة للغير نتج عن ذلك انشراح في الصدر وانفساح في القلب وانعكس ذلك على الوجه فصار فيه القبول والراحة فأحبه الله وأحبه الناس . فازداد وجهه بذلك جمالا فتنفرج أسارير وجهه ويتلألأ نور الله عليه من جنبات وجهه في محياه  وفي ومماته.  وفي مقابل ذلك نرى أصحاب القلوب السوداء المملوءة بالغل والحقد والحسد والكراهية نراهم وقد اشمأزت ارواحهم فانعكس ذلك عبوسا على وجوههم فحلوا في غضب وارتحلوا في غضب وباتوا في غضب فنزع الله منهم القبول فكرههم أهل السماء والأرض. وعلى هذا فالإنسان وحده هو من يجمل وجهه أو يقبحه . ومن منة الله على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم  ( ألم نشرح لك صدرك ) فشرح الله له صدره ليكن شرح الصدر هو ...

قصة ثعلب يمدح غراب

صورة
بقلم دكتور: أحمد عشماوي التقط الغراب قطعة من الجبن فطار بها إلى غصن في أعلى الشجرة ليأكلها.  لكن الثعلب قد رمقه بعينه فرأى أن يأخذ من الغراب قطعة الجبن بحيلة.  فأقعى الثعلب على ذيله تحت الشجرة . ثم قال : أيها الغراب الطروب  هلا أسمعتني بصوتك من ألحانك الشجية؟   فأعجب الغراب بمدح الثعلب واغتر بنفسه فصدح بمنقاره ليأتي بطربه من أعماق أعماقه لكن سرعان ما سقطت قطعة الجبن من منقاره فالتقمها الثعلب وذهب بها بعيدا.  وبقي الغراب مذهولا لغبائه الشديد فلا هو أحتفظ بطعامه ولا هو استبقى على جمهوره.  هذا المثال ينطبق على حال أكثر حكام العرب . فالنزعات العرقية والطائفية بينهم عزف على ألحانها أمريكا وإسرائيل وأعوانهما ونفخ الأعداء في أبواق الزعامة العربية واستدرجتهم في أتون حروب أهلية ونزااعات طائفية.  ووقع الجميع في فخ الغباء السياسي . ونتج عن ذلك أن أصبحت البلاد العربية سوقا كبيرا للسلاح فتقاتل الأخوان الشقيقان وادعى كل منهما أنه في الجنة والآخر في النار . وذبح المسلم أخاه المسلم وهو يقول بسم الله والله اكبر.  . نعم لقد أخذوا الإسلام السياسي وابتعدوا عن الإ...

سر الله الأعظم

صورة
بقلم دكتور : أحمد عشماوي الروح سر الله الأعظم في داخل كل نفس منفوسه نسبها الله لنفسه (فنفخنا فيه من روحنا ) وهي فوق افهام البشر لذا اراح الله خلقه من عناء البحث فيها (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) فيقف الإنسان مكتوف الايدي أمام قدرة الله فيها. وأهل السعادة لا تفنى أرواحهم لاتصالها بالله وكل شيء متصل بالله  له روح خالدة طيبه  تبقى وتثمر حبا وودا ورحمة ومن ثم نجدها من أسماء جبريل عليه السلام (نزل به الروح الأمين ) وهي من أسماء القرآن (وكذلك اوحينا إليك روحا من أمرنا ) وحظنا من عالم الروح أن تسموا بها فوق كل الحسابات المادية والجسدية للتخلص من الصندوق الذي وضعت فيها لتنطلق في سبحات  ملكوت الله فمن أراد أن يصعد في رحاب الله فليتطهر من رجس خطيئته وليصلي لله بعيدا عن العيون ساعتها فقط سيسمع من غير أذن وسيبصر من غير نظر وسيمشي بدون قدم لأن روحه في معية الذي هو على كل شيء قدير... مع تحياتي دكتور احمد عشماوي.

سارعوا إلى الله

صورة
بقلم دكتور : أحمد عشماوي العجلة كلها ندامه إلا العجله إلى الله فهي عين المغنم  والنجاه (وما اعجلك عن قومك يا موسى قال هم اؤلاء على أثري وعجلت إليك ربي لترضى ). والإنسان في معترك الحياة تستهويه الشياطين في الأرض حيران فينحرف هنا وهناك بحكم غلبة النفس الأمارة بالسوء لكن المحظوظ من سارع إلى جانب الله قبل فوات الأوان ومن ثم كانت عبارة القرآن (ثم يتوبون من قريب ). (وانيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون  ) من منا لا يخطىء يا ساده ومن كان بلا خطيئه فليرم الناس بالحجاره. ومن نعمة الله على خلقه أن يسترهم إذا عصوا ويقبلهم إذا رجعوا ولما حاجته الملائكة قال لهم : دعوني وخلقي لو خلقتموهم لرحمتموهم إن تابوا إلي فأنا حبيبهم وأن لم يتوبوا فأنا طبيبهم. دعوه من القلب لا تتركوا الاستغفار مهما كنتم على سوء فأنتم تتعاملون مع غفار الذنوب من اجلكم سمى نفسه الرحمن الرحيم وسمى نفسه الرؤف الغفار.. مع تحياتى دكتور أحمد عشماوي.

حظ الإنسان من الشقاء و التعب

صورة
  بقلم دكتور : أحمد عشماوي حظ الإنسان من الشقاء والتعب مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الأبد . وتعبه وكده منذ مرحلة الأمشاج في بطن أمه ولا عجب . وفي القرآن الكريم  ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ) فمن قال أن الجنين في بطنه مرتاح وكأنه سلطان زمانه؟   لقد أنت كلمة (أمشاج نبتليه )   لتحطيم قاعدة الراحة . فليس هناك راحة حتى في مرحلة التخليق تأتي الأطوار تباعا لتقص جذور  ما كان موجودا  في بعض جنبات جسم الجنين قبل ذلك  لتصدق قاعدة الإبتلاء الملازمة للإنسان من بدايته لنهايته . وفي القرآن الكريم  ( يا ايها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )  فتأتي الفاء في كلمة ( فملاقيه )  للتعبير عن إبتلاء دائم مستمر من بداية منبته حتى يوم أن يلقى ربه . ومن هنا كان صراخ المولود يملأ سماء مسقط رأسه.  تأتيه هيستريا الصراخ لأنه يعلم أن الوضع بين الناس مرير للغاية.  ولا يكاد الإنسان يهدأ بعد الولادة  فتأتيه المغصة في بطنه تلو المغصة فيصرخ  ثم يصرخ فلا أحد يفهمه ولا هو قادر على الشكوى لأحد يسمعه . وم...