المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

حرب الفيروسات

صورة
بقلم دكتور : أحمد عشماوي حرب الفيروسات هي النوع القادم من الحروب . وهي لن تكون بين إنسان وإنسان آخر ولا بين دولة ودولة أخرى . وإنما هي حرب من الله على الإنسان الذي طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد . وليس لنا أن نتحرج من هذا التعبير ففي القرآن الكريم نفسه وجدنا هذا التعبير في قوله تعالى( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) . فمن بين جنود الله تأتي الفيروسات تلك الكائنات الدقيقة التي لا يراها الإنسان بعينه المجردة. لكن يكتشفه عن طريق الأطباء حينما يتفشى الوباء بين الناس . والله هو الكبير المتعال لا يحتاج في حروبه مع الطغاة أن يجيش جيشا بيده سيوف ولا أسلحة نارية ثقيلة ولا طائرات حربية ولا صواريخ بالستيه ولا قنابل نووية إنما أمره أن يأمر بغضب ذرة ضعيفة على الإنسان إسمها فيروس فتفتك به . وفي القرآن الكريم( وما يعلم جنود ربك إلا هو) . وفي كل الأحوال تأتي هذه الحروب الفيروسية لتثبت للإنسان ضعفه ليعرف حجمه الحقيقي لتكون له فرصة في إعادة ترتيب أوراقه ليعود إلى ربه مرة أخرى. وفي تاريخ الناس وجدنا أنهم تناولوا هذه الحروب بأسماء أطلقوا عليها نحو الوباء أو الطاعون أو الميك...

معنى الصداقة

صورة
بقلم دكتور :  أحمد عشماوي الصداقه قيمه لا يثمنها إلا كل راقي ومخلص وهي كلمه متشعبه عن الصدق فالصديق صادق صدوق لا يكذب وهي متشعبه أيضا عن الصداق وهو المهر وهذا يعني أن الصداقه لها مهر غال يجمع بين البذل والسخاء والوفاء والنصح بين الأصدقاء.ومن رقي الصداقة اتخذها الله لنفسه من بين خصائص البشر خاصة ففي القران الكريم (واتخذ الله ابراهيم خليلا ) اي صديقا لصدقه ووفاءه وتوفيته فقد قال عنه (وابراهيم الذي وفى ) اي صدق في كل شيىء وأدى ما طلب منه في كل شييء .ورسولنا صلى الله عليه وسلم لم يكن ليجابه وحده دون اصحابه فلقد اصطفى الله له اصحابه ومدحهم بكمال الرجولة وقمة الصدق ففي القران الكريم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) من اجل ذلك قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مخاطبا ما بعده من اجيال لا تعرف قدر اصحابه قال (لا تؤذوني في اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مثل مد أحدهم ولا نصيفه ) . وعلى هذا فالصديق الوفي يندر وجوده في هذا الزمان. أما ما يكون بين الناس يسمى تعارف ومعارف أكثرهم لا يستمرون أكثر من دقائق...

جمال المظهر لا يرتبط بجمال الجوهر

صورة
بقلم دكتور : أحمد عشماوي الحكم على الأشياء من مجرد البدايات أحكام ظالمة. فالسطحية في أحكامنا من خلال الانحياز بسبب النظرة الأولى العابرة قد تضرنا ولا تنفعنا. وجمال المظهر لا يرتبط بجمال الجوهر . وقبح المظهر لا يدل على سوء المخبر بل إن النظرة الشكلية قد تتوه عن واقع الأحكام الصحيحة فتبريء مجرما وتجرم بريئا. ومن هنا كان منهج الإسلام التمهل والتروي في إصدار الأحكام. وفي حديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم( إن الله يحب الرفق في الأمور كلها) . ومن أجل ذلك كان التثبت والتحقق من الأحكام واجبا شرعيا... لذا جاء في القرآن الكريم( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . وآفة الناس أنهم لا ينظرون إلى المستقبل بقدر ما ينظرون إلى لحظتهم وتوهم الراهن. من أجل ذلك كانت العجلة هي العيب الكبير والمرض الخطير عند الإنسان. فهي تعميه عن غده المثمر ومستقبله المشرق وتجعله يرضى بأخس الأشياء وأدنى المنازل . وفي القرآن الكريم( كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة ) ( خلق الإنسان من عجل ) ( وكان الإنسان عجولا ) ( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل ي...