حرب الفيروسات
بقلم دكتور : أحمد عشماوي حرب الفيروسات هي النوع القادم من الحروب . وهي لن تكون بين إنسان وإنسان آخر ولا بين دولة ودولة أخرى . وإنما هي حرب من الله على الإنسان الذي طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد . وليس لنا أن نتحرج من هذا التعبير ففي القرآن الكريم نفسه وجدنا هذا التعبير في قوله تعالى( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) . فمن بين جنود الله تأتي الفيروسات تلك الكائنات الدقيقة التي لا يراها الإنسان بعينه المجردة. لكن يكتشفه عن طريق الأطباء حينما يتفشى الوباء بين الناس . والله هو الكبير المتعال لا يحتاج في حروبه مع الطغاة أن يجيش جيشا بيده سيوف ولا أسلحة نارية ثقيلة ولا طائرات حربية ولا صواريخ بالستيه ولا قنابل نووية إنما أمره أن يأمر بغضب ذرة ضعيفة على الإنسان إسمها فيروس فتفتك به . وفي القرآن الكريم( وما يعلم جنود ربك إلا هو) . وفي كل الأحوال تأتي هذه الحروب الفيروسية لتثبت للإنسان ضعفه ليعرف حجمه الحقيقي لتكون له فرصة في إعادة ترتيب أوراقه ليعود إلى ربه مرة أخرى. وفي تاريخ الناس وجدنا أنهم تناولوا هذه الحروب بأسماء أطلقوا عليها نحو الوباء أو الطاعون أو الميك...